loader
Banner
تصاميم عربية
وفر وقتك ومجهودك فى اختيار الخلفيات والصور
انجز وقتك
blog 0002

المقـــــــــدمـــــــــــة

الحمد لله رب العالمين حمد الشاكرين المنعم عليهم، وصل اللهم وسلم على النعمة المسداة والرحمة المهداة سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أمين.

ببليوجرافيا أو ببليوغرافيا من الكلمات غير العربية التي دخلت إلى اللغة العربية معربة في العصر الحديث، وقد جاءت هذه الكلمة أصلا من اللغة اليونانية وهي مركبة من كلمتين هما: Bib lion كتيب وهي صورة التصغير للمصطلح Biblios بمعني كتابة، وكلمة Graphia وهي اسم الفعل المأخوذ من Graphein بمعنى ينسخ أو يكتب، وقد كانت ببليوجرافيا تعني منذ ظهورها خلال العصر الإغريقي وحتى القرن السابع عشر “نسخ الكتب” وظلت تحمل نفس المعنى حتى تحول مدلولها في النصف الثاني من القرن الثامن عشر من “نسخ الكتب” أو” كتابة الكتب” إلى الكتابة عن الكتب“.

  تواجه المكتبات وما تقدمه من خدمات معلومات على شبكة الإنترنت مجموعة من التحديات التي تفرضها التطورات السريعة في تقنية المعلومات والاتصالات عن بعد، كما تعد خدمة البحث المباشر في فهرس المكتبة واحدة من أبرز الخدمات التي تقدمها المكتبات وتزداد أهمية هذه الخدمة في التجمعات المكتبية التي تعتمد على فهرس موحدكقاعدة بيانات تجمع التسجيلات الببليوجرافية لتأمين أكبر قدر ممكن من المصادر والمعلومات بحصر وضبط الإنتاج الفكري وإتاحة الوصول إليه عبر منافذ الشبكة مع تيسير عملية الوصول السهل والسريع.

blog 0002

الببليوجرافيات

الببليوجرافيات: Bibliographies هي تلك التي تعطي البيانات الببليوجرافية ( مثل اسم المؤلف، عنوان الوعاء، الطبعة، بيانات النشر، عدد الصفحات، …….) عن أوعية المعلومات سواء أكانت نوعية واحدة فقط أو عدة نوعيات معا.

وتشتمل القائمة الببليوجرافية في العادة علي حصر شامل أو غير شامل به بيانات ببليوجرافية عن مصادر المعلومات المستقلة مثل الكتب أو الرسائل الجامعية أو الدوريات وغير ذلك، وقد تقتصر الببليوجرافية علي نوع واحد مثل الكتب وقد تغطي نوعين أو أكثر من أنواع مصادر المعلومات، وهي قائمة مرتبة وفقا لنظام ما بالمصادر الخاصة بموضوع معين أو شخص معين أو تلك الصادرة في فترة زمنية معينة أو في مكان محدد.

تعتبر الببليوغرافيا إحدى الأوعية الثقافية الهامة في مجال علم المكتبات، فهي خدمة حيوية تهدف إلى التعريف بمقتنيات المكتبة وموضوعاتها المتعددة ليسهل على الباحثين الحصول عليها والإفادة منها.

فما معنى هذا العلم؟ وكيف تطور؟ وما هي أهم أنواعه؟ وكيف نضع الببليوغرافيا؟

أولا: مدلول وتطور علم الببليوغرافيا:

– مدلول الببليوغرافيا

هي علم وصف الكتب والتعريف بها ضمن حدود وقواعد معينة،1 وهي مركبة من كلمتين:
أي كتاب و BiblisGraphy أي الرسم أو التخطيط أو الكتابة.

وتقدم الببليوغافيا للباحث عرضا شاملا للمطبوعات في مختلف أنواع المعرفة حسب ما تشمله من مواد. كما تعتبر”عصب العمل” في المكتبات وغيرها من مرافق المعلومات، إذ لا يمكن الوصول للمصادر تقليدية أو إلكترونية، دون الاعتماد على أدوات أو وسائل استرجاع فعالة تتضمن وصفا تنظيميا لهذه المصادر. ثم توسع مدلولها ليدل على سائر العلوم المتعلقة بالتوثيق وتنظيم المكتبات وبرمجة المعارف.

عرف “الزبيدي” هذا العلم في تاج العروس بأنه: “علم تجمع فيه أسرار الكتب أو العلوم أو المؤلفين، كما يقوم بحصر المعلومات والمواضيع والمسائل… وترتيبها ترتيبا خاصا”. فهو علم يهتم بدراسة دورة حياة المعلومات بدء من مصدرها ( المؤلف)، مرورا بالقناة المستخدمة (الوعاء) انتهاء بالمستقبل(القارئ).

أما “فريد الأنصاري” فعرف هذا العلم بكونه: “إعداد سجل علمي للإنتاج الفكري المكتوب سواء كان مخطوطا أو مطبوعا. وهذا العمل عرفه علماء الإسلام منذ القديم واهتموا به في صور مختلفة، وأنجزوا منه مؤلفات قيمة تحت اسم “الفهرست” أو الثبت أو البرنامج.”2
ترجع أسباب تطور هذا العلم إلى ضعف الاعتماد على الذاكرة والحفظ، وظهور تخصصات في علم واحد ثم بروز الحاسوب ذو ذاكرة جامعة منظمة تستطيع الاحتفاظ بآلاف المعلومات والكتب التي يعرضها عند الحاجة إليها.

– تطور مصطلح الببليوغرافيا:

تعود الجذور الأولى لهذا المصطلح للإغريق وكانت تعني نسخ الكتب باليد أي ما يعرف بالوراقة أو الخطاطة.3 وظل هذا المعنى لحدود القرن 12م حيث أصبح المصطلح يعني تأليف الكتب.
أما العرب، فقد استعملوا مصطلح الوراقة كمرادف للببليوغرافيا وذلك منذ القرن الأول للهجرة لينتقل خلال القن الموالي لمعنى النشر.

خلال القرن 17م، اكتسب المصطلح مدلولا ثالثا وهو وصف الكتب كمرادف للمصطلح اللاتيني واللذان ظلا فترة من الزمن حتى ظهور مصطلح ببليوغرافيا الذي قضى Descriptio Librorum على المصطلح اللاتيني.

في القرن 18م، أصبحت الببليوغرافيا ترجع لليونانية وتعني نسخ الكتب. ثم تطورت لتأليف الكتب، فقام الأوربيون بالتقاطها خلال القرن 17 و18م ليضيفوا لها دلالة جديدة هي “علم الكتاب“.

يضاف لما سبق، ظهور استعمال جديد لمصطلح الببليوغرافيا مع نهاية القرن 17م وهو “جمع الكتب” كأثر من آثار عصر التنوير، إذ ظهرت فئة من الشبان عملت على وضع “الكتالوجات” لحصر وتسجيل الكتب خاصة من قبل الفرنسيين “بروسير مارشاند” و”جابرييل مارتان”،4 واللذان عرفا بتحويل الكتب القديمة ووضع نظام ببليوغرافي خاص حمل اسمهما، ثم سحب مارشال” مدلول الببليوغرافيا” على معرفة المكتبات إذ قال أن الببليوغرافيا: “هي فن تقديم المعلومات عن الكتب، وهي لا تقدم فقط تاريخها، ولكنها تقدم أيضا معلومات عن الطريقة المناسبة لترتيبها سواء على الرفوف في المكتبات، أو وصفها بدقة ومهارة على صفحات الفهرس”.5 ومن ثمة كان التصنيف والترفيق عنده شيء واحد، كما أن هذا العلم عنده فرعا من فروع المعرفة البشرية يعرف بعلم الكتاب (معرفة الكتب) وليس فقط فن نظرية وصف الكتب وتطبيقاتها.
أما مارتان مصنف مكتبة بولتيل، فقد كان مفهومه العام للببليوغرافيا هو “معرفة الكتب ووصفها أو تاريخ الكتب ووصفها”.6 في حين كان”بيير كهارد ستروف” أول من نشر ببليوغرافيا الببليوغرافيات” سنة 1704م.

في النصف الثاني من القرن 18م، صدر عمل عظيم لغليوم فرانسوا ديبور عبارة عن فهرس لمعظم الكتب الثمينة والنادرة منذ اختراع الطباعة حتى ذلك القرن”.7

خصائص الببليوجرافيات

أ‌.        تعتبر كلمة ببليوجرافيا في الوقت الحاضر من الكلمات الواسعة الانتشار حيث تستخدم من قبل المتخصصين في مجال المكتبات والمعلومات في معظم دول العالم.

ب‌.    أصبحت كلمة ببليوجرافيا مصطلحا معربا راسخ الاستخدام من قبل كافة المؤتمرات والمنظمات المتخصصة والباحثين في مجال المكتبات والمعلومات في الوطن العربي.

ت‌.    تستخدم طرق عديدة في ترتيب الببليوجرافيات ـ أي ترتيب المواد داخل العمل الببليوجرافي ـ منها: (الترتيب الهجائي، الترتيب المصنف، الترتيب الزمني، الترتيب الجغرافي، الترتيب الشكلي، الترتيب وفقا لمؤسسات النشر).

ث‌.    وتتميز الببليوجرافيات باتساع التغطية وباشتمالها علي مصادر المعلومات الرئيسة.

ج‌.     الببليوجرافيات تكتفي بالإشارات الببليوجرافية فقط للأوعية دون ذكر المكتبات أو مراكز المعلومات التي توجد بها هذه الأوعية.

فوائد الببليوجرافيات

تستطيع الببليوجرافيات أن تحقق الفوائد التالية:

أ‌.     تدل الباحث علي المصادر الخاصة بموضوع بحثه عبر كل الإمتدادات التي يرغبها زمنيا ومكانيا ولغويا وموضوعيا.

ب‌.    تساعد الباحث علي الاختيار والانتقاء للمصادر التي يرغبها كما ترشده إلي مصادر لم تخطر بباله.

ت‌.    تمكن الباحث من التحقق من معلومات معينة والعمل علي استكمالها أو تصحيحها .

ث‌. تعتبر الببليوجرافيات مفاتيح مصادر المعلومات وهي توفر الجهد والوقت والتكاليف ومن ثم يكون إنجاز الدارس لبحثه أسرع وأشمل وأدق وأكثر كفاءة.

يمكن تصنيف الببليوجرافيات وفقاً لمجموعة من التقسيمات على النحو التالي:

Û     التقسيم الموضوعي :

§       الببليوجرافيات العامة أو الشاملة : وتغطى المواد فى مختلف المجالات دون تحيز إلى موضوع معين .

§       الببليوجرافيات الموضوعية أو المتخصصة : وتسمى أيضاً بالببليوجرافيات العلمية وتتضمن بيانات وصفية للإنتاج الفكري فى أحد المجالات العلمية والأدبية .

§       الببليوجرافيات المعيارية : وهى قوائم قياسية تم إعدادها لتخدم المكتبات والهيئات العلمية ومراكز البحوث وغيرها لتيسير اختيار المصادر وتوحيد عمليات الاختيار المنظم والمبني على أسس علمية لفئات محددة من المكتبات ، مثل الببليوجرافيات المعيارية للمكتبات المدرسية .

Û     · التقسيم الجغرافي :

§       الببلوجرافيات المحلية : تغطي منطقة محدودة داخل دولة ما إما مدينة أو ولاية أو محافظة أو مقاطعة أو منطقة مترامية الأطراف .

§       الببليوجرافيات الوطنية : تغطي الإنتاج الفكري الصادر على مستوى دولة معينة سواء لأبنائها أو للمقيمين عليها أياً كان ناشره أو أشكاله المادية ( كتب ، دوريات ، مواد سمعية وبصرية أو إلكترونية … )

§       الببلوجرافيات الإقليمية : تغطي الإنتاج الفكري الصادر فى إقليم معين تربطه علاقات ومصالح مشتركة مثل دول الخليج العربي والدول الاسكندنافية ودول المغرب العربي ..

§         الببلوجرافيات الدولية أو العالمية : تحصر الإنتاج الفكري الصادر على المستوى العالمي دون انتماء لدولة أو إقليم معين . · التقسيم الشكلي : تغطي أشكال محددة من الإنتاج الفكري مثل ببليوجرافيات الرسائل العلمية والدراسات والبحوث الأكاديمية ، وببليوجرافيات المصادر المرجعية وببليوجرافيات المواد غير المطبوعة مثل المواد السمعية والبصرية وببليوجرافيات الدوريات ، وببليوجرافيات المصادر المحوسبة والإلكترونية مثل القائمة الببليوجرافية التى يصدرها اتحاد البرمجيات المصرية للبرامج الصادرة على أقراص مدمجة فى مصر . · التقسيم اللغوي : تسمى بالببليوجرافيات اللغوية وهى تغطي الإنتاج الفكري الصادر وفقاً للغتها مثل ببليوجرافيات الإنتاج الفكري العربي وببليوجرافيات الإنتاج الفكري باللغة الإنجليزية وببليوجرافيات الإنتاج الفكري باللغة الفرنسية . · التقسيم النوعي : تسمى بالببليوجرافيات النوعية وهى تغطي طبعات معينة من الإنتاج الفكري إما فى أحد المجالات أو لأحد المؤلفين والمفكرين أو لنمط معين من المصادر خلال فترة زمنية محددة. ·

Û     التقسيم الخاص : ويتضمن الببليوجرافيات الخاصة بفئات محددة من المستفيدين:

§       ببليوجرافيات قصصFiction الأطفال .

§       ببليوجرافيات كتب الكبار .

§       ببليوجرافيات كتب الناشئة .

§       ببليوجرافيات المكتبيين .

§       ببليوجرافيات مصادر المعوقين أو الفئات الخاصة .

§       ببليوجرافيات الباحثين .

§       ببليوجرافيات رجال الدين .

§       ببليوجرافيات الاجتماعيين وببليوجرافيات الاقتصاديين وببليوجرافيات الأدباء .

Û     · التقسيم الزمني :

§       الببليوجرافيات التاريخية أو الوثائقية مثل ببليوجرافيات المخطوطات .

§       الببليوجرافيات التي تغطي فترة زمنية محددة سنوات أو عقود أو قرون .

§       الببليوجرافيات الراجعة التي تغطي الإنتاج الفكري الصادر خلال فترات زمنية متفاوتة فى الماضي .

§       الببليوجرافيات الجارية التى تغطي الإنتاج الفكري الحديث .

Û     · التقسيم وفقاً للجهات المنتجة :

§       الببليوجرافيات القومية التى تصدرها المكتبات الوطنية فى كل دولة .

§       الببليوجرافيات التجارية التى تصدرها دور النشر وتتضمن بيانات وصفية حول الإنتاج الفكري الصادر عن الناشرين .

§       الببليوجرافيات المهنية الصادرة عن الهيئات والجمعيات المهنية مثل جمعيات المكتبات والمعلومات .

§       الببليوجرافيات الرسمية التى تصدرها الهيئات والمنظمات والجامعات والمؤسسات العلمية ومراكز البحوث .

Û     · التقسيم وفقاً لنوع المعالجة :

§       الببليوجرافيات التحليلية .

§       الببليوجرافيات النقدية .

§       الببليوجرافيات الحصرية .

§       الببليوجرافيات الانتقائية .

§       ببليوجرافيات المناسبات الدينية والوطنية والعلمية والاجتماعية …الخ .

§       الببليوجرافيات التطبيقية .

§       الببليوجرافيات النسقية .

§       1الببليوجرافيات الشارحة .

§       الببليوجرافيات الأولية .

§       الببليوجرافيات الثانوية .

§       الببليوجرافيات المستخلصة .

§       الببليوجرافيات الببليوجرافيات .

§       الببليوجرافيات الإرشادية .

ويمكن سرد انواع الببليوجرافيات بشكل آخر كالتالي :

وممكن أن نقسم الببليوجرافيات إلي نوعين هما:

وهناك أكثر من أساس نستطيع عن طريقه أن نقسم الببليوجرافيات إلي أنواع مثل:

( وفقا للحدود الجغرافية للتغطية فنجد الببليوجرافيات العالمية والإقليمية ، ووفقا للحدود الزمنية للتغطية فنجد الببليوجرافيات الراجعة والببليوجرافيات التجارية ، ووفقا للحدود الموضوعية للتغطية فنجد الببليوجرافيات الشاملة والببليوجرافيات الموضوعية ، ووفقا للحدود النوعية للتغطية فنجد ببليوجرافيات الدوريات وببليوجرافيات الرسائل الجامعية وببليوجرافيات التقارير…….)، وإذا جمعنا أكثر من أساس واحد لتقسيم هذه الببليوجرافيات إلي أنواع فنجد أنها ممكن أن تقسم إلي الأنواع التالية:

أ-الببليوجرافيات الشاملة:

وهي تلك التي تهتم بحصر ووصف الإنتاج الفكري بصفة عامة دون التقيد بمجال موضوعي معين وأنما تستوعب كل المؤلفات في كل الموضوعات دون تمييز ، وتنقسم هذه النوعية إلي :

1.     الببليوجرافيات القومية:

وهي تحصر وتصف الإنتاج الفكري لدولة معينة سواء ما صدر داخل الدولة أو خارج الدولة كموضوع أو ما ينشر لمواطني الدولة خارج حدودها مثل ( النشرة المصرية للمطبوعات 1955 )و( الببليوجرافيات الجزائرية 1965).

2.     الببليوجرافيات التجارية:

وهي عبارة عن حصر ووصف لمحتويات فهارس الناشرين والموزعين وتجار الكتب وتقتصر في تغطيتها علي ما يصدره ناشروا الدولة من إنتاج فكري، مثل ( دليل الكتاب المصري ) الذي بدأت الهيئة المصرية العامة للكتاب في إصداره منذ عام 1972 .

 ب-الببليوجرافيات المتخصصة:

وهي التي تهتم بحصر ووصف الإنتاج الفكري المتخصص في موضوع معين وعادة ما تحرص هذه الببليوجرافيات علي تغطية الإنتاج الفكري بكل أشكاله وعلي اختلاف لغاته وذلك في إطار حدودها الموضوعية ، مثل : ( محمد فتحي عبد الهادي .الدليل الببليوجرافي للإنتاج الفكري العربي في العلوم الاجتماعية ، محمد فتحي عبد الهادي . الدليل الببليوجرافي للإنتاج الفكري العربي في مجال المكتبات والتوثيق ).

 ج-الببليوجرافيات المعيارية:

وهي تهم بحصر ووصف الإنتاج الفكري المناسب لمستويات دراسية معينة أو فئة معينة من المكتبات ، مثل 🙁 دليل الكتب للمكتبات المدرسية/ لوزارة التربية والتعليم وهي تشتمل علي الكتب المناسبة لمراحل دراسية معينة وذلك لأغراض الاختيار في المكتبات المدرسية).

 د-الببليوجرافيات النوعية:

وهي تلك الببليوجرافيات التي تهتم بحصر ووصف شكل معين من أشكال الإنتاج الفكري ، ومن أبرز هذه الأشكال : الدوريات ، الرسائل الجامعية ، أعمال المؤتمرات ، تقارير البحوث ، المطبوعات الرسمية،ومن أمثلة هذه الببليوجرافيات النوعية : الدليل الببليوجرافي للرسائل الجامعية في مصر

وهناك أكثر من أساس نستطيع عن طريقه أن نقسم الببليوجرافيات إلي أنواع مثل : (وفقا للحدود الجغرافية للتغطية فنجد الببليوجرافيات العالمية والإقليمية، ووفقا للحدود الزمنية للتغطية فنجد الببليوجرافيات الراجعة والببليوجرافيات التجارية، ووفقا للحدود الموضوعية للتغطية فنجد الببليوجرافيات الشاملة والببليوجرافيات الموضوعية، ووفقا للحدود النوعية للتغطية فنجد ببليوجرافيات الدوريات وببليوجرافيات الرسائل الجامعية وببليوجرافيات التقارير…….).

  •  وهناك ببليوجرافيات مقسمة وفقاً للشكل الأدبي

أي ببليوجرافيات تخصص نفسها لموضوع من موضوعات الشكل الأدبي : كالشعر , القصة , المسرحية …الخ .

  • ببليوجرافيات بالكتب المنشورة في فترة زمنية محدودة

وهي تكرس نفسها لفترة معينة مثل الكتب التي صدرت في النصف الأول من القرن الثامن عشر .

  • ببليوجرافيات لفئات خاصة من الأنتاج الفكري

مثل ببليوجرافيات بالكتب الممنوعة أو بأكثر الكتب مبيعاً أو الكتب المترجمة .

  • ببليوجرافيات بالطبعات المتعددة بعض الأعمال

مثل ببليوجرافيات بالطبعات المتعددة للكتب المقدسة مثل القرأن والانجيل , أو بالطبعات المتعددة لمقدمة أبن خلدون أو هاملت ..الخ 

ببليوجرافيات الببليوجرافيات

وهي الأدلة التي تسجل قوائم المطبوعات الببليوغرافية .

كيفية إنجاز قائمة ببليوغرافية:

هناك أشكال أساسية للمداخل الخاصة بالكتب والمقالات والدوريات، نذكر منها:

1.     الكتب: تنظم كالتالي: نبدأ بالمؤلف، العنوان بما فيه العنون الفرعي، بيانات التأليف في حالات زيادة التوضيح باسم المؤلف أو وضع اسمه المستعار أو ذكر أسماء كل المؤلفين ثم الطبعة فبيانات النشر ومكانه واسم الناشر وتاريخ النشر وعدد الصفحات واسم السلسلة وأخيرا الملاحظات التكميلية: الإشارة لوجود ببليوغرافيات أو ترجمات أو ملخصات…

2.     المقالات أو الفصول المنشورة في كتب: قد يحتوي الكتاب على مؤلفين متقدمين غير مؤلف أو محرر الكتاب نفسه، فندرج اسم الكاتب (القسم المطلوب من الكتاب) ثم عنوان القسم أو الفصل، ثم تدرج عناصر الكتاب الأصلي بعدها مباشرة.
أما إذا كان للكتاب مؤلف واحد لكنه يتناول مواضيع مختلفة يهمنا منها فصل أو جانب معين، فندرج عنوان الفصل المطلوب بين علامتي تنصيص مسبوقا باسم مؤلف الكتاب يليه العنوان الأصلي مسبوقا بحرف (في).

3.    الوثائق: يحتوي المدخل على نفس العناصر الأساسية لوصف الكتاب، إلا أنها تختلف بعض الشيء في مصادرها أو مؤلفيها:

أ‌.   تدرج المطبوعات التي تصدر عن الدول تحت اسم الدولة.
ب- تدرج المطبوعات التي تصدرها الوزارات تحت أسماء هذه الوزارات كمؤسسات ثانوية بعد الدول.
ج- تدرج المطبوعات الصادرة عن قسم تابع للوزارات تحت أسماء هذه الأقسام كمؤلفين ثانويين تابعين لهذه الوزارات بعد الدول.

4.  المقالاات المنشورة في الدوريات: يضم المدخل العناصر التالية:
– مؤلف وعنوان المقال، ويدرجان بنفس الطريقة المتبعة في الكتب.
– عنوان الدورية وهو يلي عنوان المقال مباشرة، ويفضل أن يسطر عليه.
– رقم المجلد الذي صدر به المقال ثم العدد الذي صدر به.
– تاريخ العدد الذي نشر به المقال باليوم والشهر والسنة، أو حسب ما هو موجود على الدورية.
– عدد الصفحات المنشور عليها المقال. وإذا كان المقال كتب في إحدى الدوريات، يكتب اسم المؤلف وعنوان المقال واسم المجلة تحته خط وعدد الدورية والتاريخ والصفحات. أما بالنسبة للكتب المترجمة، نكتب اسم المؤلف الأصلي (العائلي ثم الشخصي فعنوان الكتاب ثم المؤلف أو المترجم). ويفضل وضع خط تحت عنوان الكتاب أو الدورية. ويلاحظ وضع عناوين المقالات أو الفصول من الكتب بين علامات التنصيص. وإذا كان اسم المؤلف غير وارد، فيفضل ذكر عبارة “غير مسمى” لتحل محل اسم المؤلف ثم نذكر باقي المعلومات الببليوغرافية.

الخاتمة

يتضح لنا من خلال ما سبق، أهمية علم الببليوغرافيا في أي بحث سواء بالنسبة للباحث المبتدأ كالطلبة أو ذوي خبرة ودراية بمجال تخصصاتهم، إذ لا غنى عنها بأي حال، فهي خطوة أولى لأي بحث علمي مبني على أسس بحثية (مصادر، مراجع…) تعطي المصداقية والقوة لعمله.

لم نكن بذلك مُبتدئين، ولا مُنتهين؛ فهناك الكثيرون من الباحثين الذين يمكنهم تناول ذلك الموضوع بالدراسة، ومحاولة طرح فرضيات واستفسارات مهمة؛ قد تمنحهم أفضلية عنا، وسوف نكون سعداء بذلك، فجميعنا يدًا واحدة في سبيل تخطي السلبيات والمعوقات الاجتماعية، والتي قد تقف حجر عثرة في سبيل تحقيق الأهداف العامة، والتي ننشدها جميعًا، وفي حالة وجود قصور في أحد أوجه الطرح المقدمة عبر البحث العلمي؛ فنحن ما زلنا نقتفي أثر كبار الباحثين، وصلِّ اللهم على سيدنا محمد في الأولين والآخرين، وعدد ما ذكره الذاكرون إلي يوم الدين.

المراجــــــــع

1.     معلومات عن ببليوجرافيا على موقع id.worldcat.org”. id.worldcat.org. مؤرشف من الأصل في 4 يوليو 2019.

2.     معلومات عن ببليوجرافيا على موقع id.ndl.go.jp”. id.ndl.go.jp. مؤرشف من الأصل في 6 أبريل 2020.

3.     معلومات عن ببليوجرافيا على موقع thecanadianencyclopedia.com”. thecanadianencyclopedia.com. مؤرشف من الأصل في 7 يونيو 2019.

4.     -محمد فتحي عبد الهادي. مقدمة في علم المعلومات.- القاهرة: دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع، 1983.

5.     محمد أبو الفتح نصار. المراجع العامة للمعلومات.- القاهرة: المؤلف، 1993.

6.     السيد السيد النشار. الأوعية المرجعية : ماهيتها، فئاتها، خدماتها.- الإسكندرية: دار الثقافة العلمية، 1995.

7.     محمد فتحي عبد الهادي. المصادر المرجعية في الإنسانيات والعلوم الاجتماعية.- الإسكندرية : دار الثقافة العلمية، 2001.

8.     محمد فتحي عبد الهادي . مقدمة في علم المعلومات .- القاهرة: دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع ، 1983.

9.      محمد أبو الفتح نصار. المراجع العامة للمعلومات .- القاهرة: المؤلف ، 1993.

10.      السيد السيد النشار. الأوعية المرجعية : ماهيتها، فئاتها، خدماتها.- الإسكندرية: دار الثقافة العلمية، 1995.

11.     محمد فتحي عبد الهادي . المصادر المرجعية في الإنسانيات والعلوم الاجتماعية .- الإسكندرية : دار الثقافة العلمية ، 2001.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *